حافظ الفريق الهلالي على موقعه في صدارة فرق دوري المحترفين بعد أن خطف فوزاً مهماً وصعباً من أمام الأهلي بهدف وحيد سجله السويدي ولي هامسون في الدقيقة (4) من بداية الشوط الأول. وارتفع رصيد الهلال إلى النقطة (43) متساوياً مع فريق الاتحاد ويتقدم الهلال بفارق الأهداف.
وضح من البداية رغبة الهلاليين بالضغط على المرمى الأهلاوي من خلال الهجمات التي قادها ولي والفريدي، ومع الهجوم على أطراف الملعب وعزو المرمى الأهلاوي في محاوله لتسجيل هدف مبكر، وقد تحقق لهم ذلك في الدقيقة (5) من كرة لعبها ولي هامسون من خارج منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية اليسرى لحارس الأهلي منصور النجعي، وقبل أن يمسك بها خادعة ياسر القحطاني بتمويه على الكرة برأسية تعلن هدف هلالي مبكر أراح أعصاب لاعبيه ومنحهم السيطرة على وسط الملعب في ظل ارتباك خطوط الأهلي لمحاولة تعديل النتيجة أو الحفاظ على مرماهم أمام الضغط الهلالي الذي رسمه كوزمين ونفذه لاعبوه على جميع أطراف الملعب من خلال تبادل المراكز بين ولي والفريدي ودعم الظهيرين نامي والزوري وتحركات سيؤل خلف ياسر القحطاني وتمريرات رادوي الطويلة. وفي الدقيقة 18 تحصل رادوي على خطأ قريب من منطقة الجزاء نفذها ياسر قوية اعتلت عارضة المرمى تنفذ وتعود هجمة سريعة للأهلي تصل للخراشي داخل منطقة الجزاء الهلالية الذي سددها خارج المرمى كأول وأخطر هجمة للأهلي خلال العشرين دقيقة الأولى في هذا الشوط، أعقبها هارسون بتسديدة قوية وعالية أبعدها الدعيع خارج منطقة الجزاء.
وعاد الهلال إلى رسم الهجمات والعودة للأمام وكاد الكوري سيول أن يسجل الهدف الثاني من كرة ذكية وماكرة وصلت إليه من ياسر القحطاني خلف المدافعين تقدم بها وسددها أرضية أبعدها النجعي عن مرماه، منقذاً فريقه من هدف هلالي مؤكد في الدقيقة 31 تعود هجمة هلالية يتحصل منها الهلال على ضربة زاوية نفذها الفريدي عالية على رأس سيؤل أبعدها الدفاع الأهلاوي وتسقط الكرة داخل منطقة الجزاء سددها ياسر قوية خارج المرمى وفي الدقيقة 38 يسدد الخراشي كرة أرضية قوية أمسكها الدعيع. ومن خطأ احتسب على زاوية المرمى الهلالي نفذت وسط زحمة المدافعين والمهاجمين أمام المرمى الهلالي وكادت أن تخادع الدعيع الذي تواجد في الوقت المناسب وأنقذ مرماه من هدف أهلاوي قبل نهاية هذا الشوط بدقيقتين.
استهله الهلال الشوط الثاني بتبديل اضطراري بخروج عبداللطيف الغنام الذي أكمل الشوط الأول وهو يعاني من إصابة وحل بديلاً عنه اللاعب سلطان البيشي فيما ظلت تشكيلة الأهلي كما هي.
وعاد اللعب استكمالاً لطريقة وأداء الفريقين في الشوط الأول بتبادل الهجمات وخصوصاً فريق الهلال الذي عاد لأرض الميدان وهو يرغب بجدية إلى تعزيز هدف الشوط الأول بهدف آخر يؤمن موقف الفريق خشية خطف الأهلي لهدف التعادل وفي الدقيقة 49 سدد أحمد الفريدي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء اعتلت عارضة المرمى الأهلاوي كأول وأخطر الكرات للفريقين مع بداية هذا الشوط ليعود اللعب بعد هذه الهجمة للهدوء إلى أن حانت الدقيقة 57 حينما توغل ياسر القحطاني بكرة داخل منطقة الجزاء لعبها عرضية لم تجد المتابع في ظل تباعد مدافعي الأهلي.
رد عليها حسن الراهب في الدقيقة 64 بكرة رأسية قوية اعتلت المرمى بقليل والتي تعد الأخطر والأجمل للفريق الأهلاوي والتي حركت المدرب الهلالي كوزمين من مقعده بتوجيه لاعبيه بعدم التراجع الذي استغله الأهلاويون بسرعة الراهب ومهارات الجاسم بغزو المرمى الهلالي في محاولة لتعديل النتيجة وكاد أن يتحقق لهم ذلك لولا بسالة الدفاع الهلالي وحارس مرماه العملاق محمد الدعيع في ظل تراجع لاعبي الوسط الهلالي للخلف ومنح الفرصة للوسط الأهلاوي بالسيطرة على ملعب المباراة وهو ما منح مدربه مالدينوف الجرأة بدعم نواحي فريقه الهجومية بتبديلين دفع بهما في وقت واحد بإخراج تركي الثقفي وبدر الخراشي والزج باللاعبين عبدالرحيم جيزاوي وحسين العبسي. ليرد عليه كوزمين بتبديل آخر بخروج الفريدي ونزول فهد المبارك لاستغلال سرعته لوقف مدافعي الأهلي وعدم تقدمهم خلف خط الوسط وخصوصاً الظهير إبراهيم هزازي الذي شكل بانطلاقاته خطورة كبيرة على المرمى الهلالي من الجهة اليسرى.
وفي الدقيقة 84 سدد هاريسون كرة عالية وقوية أبعدها الدعيع بقبضة يده لمنتصف الملعب جاءت هذه الهجمة وسط سيطرة أهلاوية وتراجع هلالي في محاولة للحفاظ على نتيجة المباراة فيما تبقى من وقت المباراة بدل الضائع والذي قدره حكم اللقاء ثلاث دقائق حاول فيها كوزمين تعزيز هجومه بالمهاجم محمد العنبر بديلاً لقائد الفريق ياسر القحطاني. لكن هذا التبديل لم يبدل شيئاً لتنتهي المباراة بفوز الهلال بهدف دون رد.
مبروكين
[img][/img]